أثناء رحلة جوية من قطر إلى جنوب إفريقيا، تعرض محامٍ بريطاني يدعى جوناثان هوج (40 عامًا) لتجربة مروعة كادت تكلفه حياته. كان جوناثان قد أخذ إجازة طويلة من عمله وسافر إلى قطر قبل استكمال رحلته إلى جنوب إفريقيا. لكن ما حدث على متن الطائرة غير حياته تمامًا.
في منتصف الرحلة، شعر جوناثان بألم بسيط في ساقه اليسرى. تجاهل الأمر في البداية، لكنه لاحظ لاحقًا تورمًا سريعًا في الساق وظهور كدمات غريبة. لتخفيف الألم، تناول مسكنات ظنًا منه أن المشكلة قد تكون جلطة وريدية عميقة. ومع ذلك، تفاقمت حالته في اليوم التالي، وأكد زملاؤه أنه بحاجة إلى عناية طبية عاجلة.
بحلول الوقت الذي وصل فيه إلى المستشفى في جنوب إفريقيا، كانت ساق جوناثان قد تحولت إلى اللون الأسود، وأصبحت حالتها سيئة للغاية. اضطر الأطباء إلى إجراء عملية جراحية طارئة تضمنت إزالة الأنسجة التالفة وترقيع الجلد. وفقًا للأطباء، تم تشخيص حالته بأنها لدغة عنكبوت الناسك البني، وهو عنكبوت سام معروف بخطورته. أكدوا أنه لو تأخر في العلاج لفقد ساقه بالكامل أو حتى حياته.
جوناثان يتذكر أنه أثناء الرحلة كان يحاول إيجاد وضع مريح لقدميه عندما شعر بوخزة خفيفة في ساقه اليسرى. قام بتشغيل الضوء ورأى عنكبوتًا بني اللون يركض على الأرض. لاحظ مضيفات الطائرة العنكبوت وصرخن، لكنه لم يكن متأكدًا من أنه قد تعرض للدغة حينها لأن الألم لم يكن واضحًا في البداية.
بعد خروجه من المستشفى، قرر جوناثان رفع دعوى قضائية ضد الخطوط الجوية القطرية، متهمًا إياها بالإهمال الذي أدى إلى تعرضه للدغة العنكبوت على متن الطائرة. من جانبها، نفت شركة الطيران هذه الادعاءات تمامًا، مشيرة إلى أن جوناثان ربما تعرض للدغة قبل ركوبه الطائرة. كما اتهمته بمحاولة استخدام القضية للحصول على تعويض مادي كبير.
لا تزال القضية مستمرة بين جوناثان والخطوط الجوية القطرية، وسط جدل حول مكان وقوع الحادث. هل كان الإهمال من شركة الطيران أم أنه حادث عرضي وقع قبل الرحلة؟ الأيام القادمة ستكشف الحقيقة.