الزيادات في الأجور تعرف على تفاصيل الزيادات الجديدة في أجور ومعاشات الجزائريين، وتأثيرها على تحسين القدرة الشرائية في ظل إصلاحات اقتصادية كبرى في عهد الرئيس عبد المجيد تبون."
أعلنت الحكومة الجزائرية عن تنفيذ رابع زيادة في الأجور منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون، في خطوة تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية وضمان العيش الكريم للمواطن الجزائري. وكشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي يوسف شرفة أن هذه الزيادات ستشمل 2.8 مليون موظف عمومي و2.98 مليون متقاعد، إلى جانب تخصيص منحة بطالة بقيمة 15 ألف دينار جزائري (110 دولارات) لنحو 1.9 مليون شاب.
وفقًا لمصادر حكومية (المصدر), ستبدأ هذه الزيادات في صرفها خلال الأشهر الأولى من عام 2023، مما سيؤدي إلى تحسين أوضاع العديد من الفئات الاجتماعية.
بحسب تصريح وزير المالية، فقد رُصدت ميزانية ضخمة تقدر بـ 900 مليار دينار (6.5 مليارات دولار) لتغطية زيادات الأجور والمعاشات على مدار ثلاث سنوات. وقد أكد المسؤولون أن هذه الزيادات ستُصرف بأثر رجعي اعتبارًا من يناير/كانون الثاني 2023، مع دفع الرواتب المعدلة في مارس/آذار المقبل.
كما أوضح المدير العام للميزانية أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أكبر لرفع الإنفاق العام وتعزيز الاستثمارات الوطنية. مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع متوفرة في التقرير الرسمي لوزارة المالية (المصدر).
وفقًا للخبير الاقتصادي عمر هارون، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن إستراتيجية ثلاثية الأبعاد لدعم القدرة الشرائية، والتي تشمل:
وأشار هارون إلى أن الزيادات المقررة ستصل إلى 47% بين 2022 و2024، مدعومة بارتفاع عائدات المحروقات التي بلغت 55 مليار دولار، وزيادة الاحتياطي النقدي إلى أكثر من 60 مليار دولار.
للاطلاع على المزيد حول السياسة النقدية وتأثيراتها، يمكنك قراءة تقرير البنك المركزي الجزائري (المصدر).
على الرغم من الجهود المبذولة، فإن هناك مخاوف من عدم كفاية الزيادات لتلبية الاحتياجات المعيشية. وكشفت دراسة أجرتها نقابات عمالية أن الحد الأدنى للعيش لعائلة من 5 أفراد يبلغ 80 ألف دينار (600 دولار)، في حين أن متوسط الأجور في الوظيفة العمومية لا يتجاوز 40 ألف دينار (300 دولار).
دعا مسعود بوديبة، الناطق باسم المجلس الوطني لمستخدمي التدريس، إلى إعادة النظر في سياسة الأجور بشكل شامل وبناءها على معايير علمية تضمن تقليص الفجوة بين الحد الأدنى للأجور وتكاليف المعيشة. وتتوفر الدراسة كاملة على موقع المجلس الوطني للتعليم (المصدر).
استبعد خبراء اقتصاديون تأثير التضخم الكبير على الزيادات، مشيرين إلى أن تقسيم الدعم على ثلاث سنوات سيخفف من الضغط على الاقتصاد. وتتوقع الحكومة خفض نسبة التضخم إلى 5.1% خلال 2023، مقارنة بـ 9.4% في منتصف 2022.
وفقًا لرئيس الجمعية الوطنية للمستشارين الجبائيين، بوبكر سلامي، فإن زيادة الأجور ليست مجرد خطوة اجتماعية، بل تهدف أيضًا إلى تحفيز الاقتصاد من خلال رفع الطلب على الإنتاج المحلي وتفعيل قانون الاستثمار الجديد. ويرى أن نجاح هذه السياسة يعتمد على تحسين بيئة الاستثمار والحد من السوق الموازية والبيروقراطية.
لمزيد من المعلومات عن قانون الاستثمار الجديد، يمكنك زيارة الموقع الرسمي لوزارة الصناعة والاستثمار (المصدر).
تعد الزيادات الجديدة في أجور ومعاشات الجزائريين خطوة إيجابية نحو تحسين القدرة الشرائية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي. ومع ذلك، يبقى تحقيق الأهداف مرهونًا بالسيطرة على التضخم وزيادة الإنتاج المحلي. وفي ظل الإصلاحات الاقتصادية المتواصلة، يظل الأمل معقودًا على بناء اقتصاد قوي ومستدام يلبي تطلعات المواطنين.
للتعرف على تفاصيل إضافية حول الموضوع، يمكن الاطلاع على تقرير منظمة العمل الدولية حول تحسين الأجور عالميًا (المصدر).